• خطبه ها
  • خطاب به نوف بکالی
مترجم : سید علی نقی فیض الاسلام

خطاب به نوف بکالی

 (181) (وَ مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ (عليه ‏السلام) ) رُوِيَ عَنْ نَوْفٍ الْبَكَالِيِ ‏قَالَ خَطَبَنَا بِهَذِهِ‏  

« 588»

الْخُطْبَةِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ((عليه ‏السلام) ) بِالْكُوفَةِ وَ هُوَ قَائِمٌ عَلَى حِجَارَةٍ نَصَبَهَا لَهُ جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِيُّ وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ وَ حَمَائِلُ سَيْفِهِ لِيفٌ وَ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلَانِ مِنْ لِيفٍ وَ كَأَنَّ جَبِينَهُ ثَفِنَةُ بَعِيرٍ فَقَالَ (عليه ‏السلام) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي إِلَيْهِ مَصَائِرُ الْخَلْقِ وَ عَوَاقِبُ الْأَمْرِ نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِيمِ إِحْسَانِهِ وَ نَيِّرِ بُرْهَانِهِ وَ نَوَامِي فَضْلِهِ وَ امْتِنَانِهِ حَمْداً يَكُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً وَ لِشُكْرِهِ أَدَاءً وَ إِلَى ثَوَابِهِ مُقَرِّباً وَ لِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِباً وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتِعَانَةَ رَاجٍ لِفَضْلِهِ مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ وَاثِقٍ بِدَفْعِهِ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ رَجَاهُ مُوقِناً وَ أَنَابَ إِلَيْهِ مُؤْمِناً وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِناً وَ أَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّداً وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّداً وَ لَاذَ بِهِ رَاغِباً مُجْتَهِداً  لَمْ يُولَدْسُبْحَانَهُ فَيَكُونَ فِي الْعِزِّ مُشَارَكاً وَ لَمْ يَلِدْفَيَكُونَ مُورِثاً هَالِكاً وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لَا زَمَانٌ وَ لَمْ يَتَعَاوَرْهُ زِيَادَةٌ وَ لَا نُقْصَانٌ بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِمَا أَرَانَا مِنْ عَلَامَاتِ التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ وَ الْقَضَاءِ الْمُبْرَمِ فَمِنْ شَوَاهِدِ خَلْقِهِ‏  

« 589»

خَلْقُ السَّمَاوَاتِ مُوَطَّدَاتٍ بِلَا عَمَدٍ قَائِمَاتٍ بِلَا سَنَدٍ دَعَاهُنَّ فَأَجَبْنَ طَائِعَاتٍ مُذْعِنَاتٍ غَيْرَ مُتَلَكِّئَاتٍ وَ لَا مُبْطِئَاتٍ وَ لَوْ لَا إِقْرَارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعَانُهُنَّ بِالطَّوَاعِيَةِ لَمَا جَعَلَهُنَّ مَوْضِعاً لِعَرْشِهِ وَ لَا مَسْكَناً لِمَلَائِكَتِهِ وَ لَا مَصْعَداً لِلْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ جَعَلَ نُجُومَهَا أَعْلَاماً يَسْتَدِلُّ بِهَا الْحَيْرَانُ فِي مُخْتَلَفِ فِجَاجِ الْأَقْطَارِ لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِهَا ادْلِهْمَامُ سَجْفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَ لَا اسْتَطَاعَتْ جَلَابِيبُ سَوَادِ الْحَنَادِسِ أَنْ تَرُدَّ مَا شَاعَ فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ تَلَأْلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ فَسُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ سَوَادُ غَسَقٍ دَاجٍ وَ لَا لَيْلٍ سَاجٍ فِي بِقَاعِ الْأَرَضِينَ الْمُتَطَأْطِئَاتِ وَ لَا فِي يَفَاعِ السُّفُعِ الْمُتَجَاوِرَاتِ وَ مَا يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَ مَا تَلَاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمَامِ وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ تُزِيلُهَا عَنْ مَسْقَطِهَا عَوَاصِفُ الْأَنْوَاءِ وَ انْهِطَالُ السَّمَاءِ وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّهَا وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّهَا وَ مَا يَكْفِي الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِهَا وَ مَا تَحْمِلُ الْأُنْثَى فِي بَطْنِهَا  

« 592»

وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَائِنِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ كُرْسِيٌّ أَوْ عَرْشٌ أَوْ سَمَاءٌ أَوْ أَرْضٌ أَوْ جَانٌّ أَوْ إِنْسٌ لَا يُدْرَكُ بِوَهْمٍ وَ لَا يُقَدَّرُ بِفَهْمٍ وَ لَا يَشْغَلُهُ سَائِلٌ وَ لَا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ وَ لَا يَنْظُرُ بِعَيْنٍ وَ لَا يُحَدُّ بِأَيْنٍ وَ لَا يُوصَفُ بِالْأَزْوَاجِ وَ لَا يَخْلُقُ بِعِلَاجٍ وَ لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ وَ لَا يُقَاسُ بِالنَّاسِ  الَّذِي كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيماً وَ أَرَاهُ مِنْ آيَاتِهِ عَظِيماً بِلَا جَوَارِحَ وَ لَا أَدَوَاتٍ وَ لَا نُطْقٍ وَ لَا لَهَوَاتٍ بَلْ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ فَصِفْ جِبْرِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فِي حُجُرَاتِ الْقُدْسِ مُرْجَحِنِّينَ مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ وَ إنَّمَا يُدْرَكُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَيْئَاتِ وَ الْأَدَوَاتِ وَ مَنْ يَنْقَضِي إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ فَلَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَضَاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلَامٍ وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُورٍ  

« 593»

أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي أَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعَاشَ فَلَوْ أَنَّ أَحَداً يَجِدُ إِلَى الْبَقَاءِ سُلَّماً أَوْ إِلَى دَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلًا لَكَانَ ذَلِكَ سُلَيْمَانَ ابْنَ دَاوُدَ ((عليه ‏السلام) ) الَّذِي سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ وَ اسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ رَمَتْهُ قِسِيُّ الْفَنَاءِ بِنِبَالِ الْمَوْتِ وَ أَصْبَحَتِ الدِّيَارُ مِنْهُ خَالِيَةً وَ الْمَسَاكِنُ‏  

« 594»

مُعَطَّلَةً وَ وَرِثَهَا قَوْمٌ آخَرُونَ وَ إِنَّ لَكُمْ فِي الْقُرُونِ السَّالِفَةِ لَعِبْرَةً أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ وَ أَبْنَاءُ الْعَمَالِقَةِ أَيْنَ الْفَرَاعِنَةُ وَ أَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ وَ أَطْفَئُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ أَيْنَ الَّذِينَ سَارُوا بِالْجُيُوشِ وَ هَزَمُوا الْأُلُوفَ وَ عَسْكَرُوا الْعَسَاكِرَ وَ مَدَّنُوا الْمَدَائِنَ  

« 595»

(مِنْهَا)قَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَهَا وَ أَخَذَهَا بِجَمِيعِ أَدَبِهَا مِنَ الْإِقْبَالِ عَلَيْهَا وَ الْمَعْرِفَةِ بِهَا وَ التَّفَرُّغِ لَهَا فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضَالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُهَا وَ حَاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْهَا فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلَامُ وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ وَ أَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرَانِهِ بَقِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا حُجَّتِهِ خَلِيفَةٌ مِنْ خَلَائِفِ أَنْبِيَائِهِ ثم قال (عليه ‏السلام)  أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَوَاعِظَ الَّتِي وَعَظَ بِهَا الْأَنْبِيَاءُ أُمَمَهُمْ وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ مَا أَدَّتِ الْأَوْصِيَاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِي فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا وَ حَدَوْتُكُمْ بِالزَّوَاجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا لِلَّهِ أَنْتُمْ أَ تَتَوَقَّعُونَ إِمَاماً غَيْرِي يَطَأُ بِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ  

« 596»

أَلَا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيَا مَا كَانَ مُقْبِلًا وَ أَقْبَلَ مِنْهَا مَا كَانَ مُدْبِراً وَ أَزْمَعَ التَّرْحَالَ عِبَادُ اللَّهِ الْأَخْيَارُ وَ بَاعُوا قَلِيلًا مِنَ الدُّنْيَا لَا يَبْقَى بِكَثِيرٍ مِنَ الْآخِرَةِ لَا يَفْنَى مَا ضَرَّ إِخْوَانَنَا الَّذِينَ سُفِكَتْ دِمَاؤُهُمْ بِصِفِّينَ أَنْ لَا يَكُونُوا الْيَوْمَ أَحْيَاءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ قَدْ وَ اللَّهِ لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ أُجُورَهُمْ وَ أَحَلَّهُمْ دَارَ الْأَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ أَيْنَ إِخْوَانِيَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ أَيْنَ عَمَّارٌ وَ أَيْنَ ابْنُ التَّيِّهَانِ وَ أَيْنَ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ أَيْنَ نُظَرَاؤُهُمْ مِنْ إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ تَعَاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ وَ أُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ قَالَ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى لِحْيَتِهِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ فَأَطَالَ الْبُكَاءَ ثُمَّ قَالَ (عليه ‏السلام)  أَوَّهْ عَلَى إِخْوَانِيَ الَّذِينَ قَرَءُوا الْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَأَقَامُوهُ أَحْيَوُا السُّنَّةَ وَ أَمَاتُوا الْبِدْعَةَ دُعُوا لِلْجِهَادِ فَأَجَابُوا وَ وَثِقُوا بِالْقَائِدِ فَاتَّبَعُوهُ ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ الْجِهَادَ الْجِهَادَ عِبَادَ اللَّهِ أَلَا وَ إِنِّي مُعَسْكِرٌ فِي يَومِي هَذَا  

« 597»

فَمَنْ أَرَادَ الرَّوَاحَ إِلَى اللَّهِ فَلْيَخْرُجْ قَالَ نَوْفٌ وَ عَقَدَ لِلْحُسَيْنِ ((عليه ‏السلام) ) فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ (رَحِمَهُ اللَّهُ) فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِأَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ وَ لِغَيْرِهِمْ عَلَى أَعْدَادٍ أُخَرَ وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى صِفِّينَ فَمَا دَارَتِ الْجُمُعَةُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَتَرَاجَعَتِ الْعَسَاكِرُ فَكُنَّا كَأَغْنَامٍ فَقَدَتْ رَاعِيهَا تَخْتَطِفُهَا الذِّئَابُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ .


ص590

از خطبه ‏هاى آن حضرت عليه السّلام است، روايت شده از نوف (ابن فضاله) بكالى كه (از خواصّ اصحاب امام عليه السّلام است. در يمن شهرى بنام صنعاء است كه در سمت غربىّ آن موضعى بنام حمير است و بكال نام قبيله‏ اى بوده كه در آنجا سكونت داشته ‏اند) قسمت أول خطبه گفته : امير المؤمنين عليه السّلام اين خطبه را در كوفه براى ما بيان فرمود، در حاليكه بر بالاى سنگى كه آنرا جعدة (فرزند امّ هانى خواهر حضرت و) پسر هبيره مخزومىّ نصب كرد ايستاده بود، و در تن آن بزرگوار جبّه‏اى از پشم، و بند شمشير و كفش پايش از برگ درخت خرما (بافته شده) بود، و پيشانى او (از بسيارى سجده) مانند پنبه زانوى شتر بود، پس (در مدح و ثناى خداوند سبحان و قدرت و توانائى او و ترغيب بتقوى و و پرهيزكارى و دل نبستن بدنيا) فرمود: (1) سپاس خدائى را سزا است كه بازگشت جميع خلائق و آخر كارها (ى ايشان) بسوى اوست، (2) او را بر بزرگى احسان و دليل آشكار (بر يگانگى) و افزونيهاى عطاء و منّتش (بدين اسلام) سپاسگزاريم، سپاسى كه حقّ او را اداء كرده شكرش را بجا آورد (بفضل و كرم سپاس نالائق ما را قبول فرمايد و گر نه بندگان اداى حقّ او و بجا آوردن شكرش را توانائى ندارند) و (سپاسگزار را) به پاداش او نزديك گردانده باعث افزونى بخشش او گردد. (3) و از او كمك مى‏ طلبيم چون خواستن كسيكه بجود او اميدوار و به رساندن سودش آرزومند و بر طرف نمودنش (سختيها را) معتمد و بفضل و كرمش معترف و به كردار و گفتار فرمانبر او مى‏ باشد. (4) و باو مى‏ گرويم مانند گرويدن كسيكه به (فضل و كرم) او اميدوار است با يقين و باور، و بسوى او (به خداونديش) رو آورده است با ايمان كامل، و براى او خضوع و فروتنى دارد با فرمانبرى، و باو اخلاص دارد با اعتقاد بيگانگى او، و او را بزرگ ميداند با سپاسگزارى، و (در سختى و گرفتارى) باو پناه مى‏ برد با رغبت و كوشش (چون جزا و ملجأ و پناهى نمى‏ شناسد) (5) خداوند سبحان زائيده نشده (از پدرى بوجود نيامده) است تا در بزرگوارى با او شريك باشد (زيرا والد از نوع ولد و عزيز و بزرگوار است) و نزائيده است (فرزندى نياورده) تا از بين رفته ميراثى باقى گذارد (زيرا زائيدن و از بين رفتن و ديگرى را جانشين نمودن از لوازم جسم است) وقت و زمان بر او تقدّم نجسته‏  

 ص591

(زيرا او آفريننده وقت و زمان است) و زيادى و كمى پى در پى او را فرا نگرفته است (زيرا لازمه زيادى و كمى تغيير و تغيير مستلزم حدوث و حدوث از لوازم امكان است، خلاصه هيچ صفتى از صفات اجسام و اعراض را دارا نيست تا او را مانند مخلوقات وصف نماييم) بلكه بسبب آنچه كه بما نموده از نشانه‏هاى نظم آراسته و حكم استوار (در آفرينش آسمان و زمين و موجودات ديگر وجود و هستى او) به خردها آشكار شده. (6) پس از جمله دليلها و گواهان بر آفرينش او خلقت آسمانها است كه بدون ستون ثابت و برقرار و بى تكيه گاهى بر پا شده است، خداوند آنها را خواند (خواست ايجاد كند) پس از روى اطاعت و فرمانبرى بدون توقّف و درنگ (دعوتش را) پذيرفتند (موجود گشتند) (7) و اگر نبود اقرار (زبان حال) ايشان بر (ثبوت) ربوبيّت و اعتراف آنها به اطاعت و بندگى، آنها را موضع عرش خود و محلّ (مقرّبين از) فرشتگان و جاى بالا بردن گفتار نيكو و كردار شايسته بندگانش قرار نمى‏ داد، (8) ستاره‏هاى آنها را نشانه‏ها قرار داد تا شخص حيران و سرگردان در آمد و شد راههاى گشاده اطراف زمين بآنها راه جويد، روشنى نور آنها را تاريكى زياد پرده شب تار نپوشانده، و پرده‏هاى سياه شبهاى تاريك توانائى بر طرف نمودن درخشيدن نور ماه را كه در آسمانها آشكار است ندارد، (9) پس منزّه و آراسته است خداوندى كه بر او پوشيده نيست سياهى شب تار و نه آرام گرفته‏هاى شب در گوشه‏هاى زمينهاى گود و در قلّه كوههاى تيره رنگ نزديك بهم، (10) و بر او پوشيده نمى‏ باشد آوازى كه در افق و گوشه آسمان از رعد مى‏ آيد، و برقهاى ابر كه پراكنده و نابود مى‏ گردد (از انظار پوشيده مى‏ ماند) و برگى كه (بر زمين) مى‏ افتد و آنرا بادهاى جهنده كه بسقوط ستارگان نسبت مى‏ دادند و باريدن باران از جاى خود دور مى‏ گردانند (چون باديه نشينان اعراب جاهليّت از روى عقيده نادرست آثار سماوىّ مانند باد و باران و سرما و گرما را بسقوط ستارگان نسبت مى‏ دادند و آنها را مؤثّر مى‏ دانستند، لذا امام عليه السّلام به عقيده آنها اشاره فرموده) (11) و ميداند هر قطره باران كجا افتاده و كجا قرار مى‏ گيرد، و مورچه ريز از كجا مى‏ كشد و به كجا مى‏ برد، و روزى پشّه را چه چيز كفايت ميكند، و ماده در شكمش (هنگام آبستنى) چه بار دارد (نر يا ماده).  

 ص592

(12) و سپاس سزاى خداوند است كه پيش از آنكه كرسىّ يا عرش يا آسمان يا زمين يا جنّ يا آدمى موجود شود بوده است (زيرا از بديهيّات است كه ايجاد كننده پيش از موجود بايستى باشد) (13) به انديشه دريافته و بفهم تعيين نمى‏ گردد، و درخواست كننده‏اى او را مشغول نمى‏ نمايد (زيرا ذات او عين علم است و غفلت در علم راه نمى‏ يابد) و عطاء و بخشش (خزانه نعمت) او را كم نمى‏ گرداند (زيرا بمحض اراده هر چه بخواهد ايجاد مى‏ فرمايد) و بچشم ديده نمى‏ شود، و نمى‏ توان گفت در كجا است، و بمانند آن وصف‏  

 ص593

نمى‏ شود، و بكمك عضوى (مانند دست و پا) نمى‏ آفريند، و بحواسّ درك نمى‏ گردد (زيرا جسم نيست كه اين اوصاف كه از لوازم جسم است در او باشد) و بمردم قياس (تشبيه) نمى‏ شود (زيرا مانندى ندارد) (14) خداوندى است كه با موسى سخن گفت سخنى (كه آنرا ايجاد فرمود) و از آيات خود امر بزرگى را باو نمود (كه آن سخن بود) بدون اعضاء و آلتها، و گويايى و زبانكها (كه در حلق واقع است و بوسيله آن صدا بيرون مى‏ آيد). (15) بلكه اگر راست گوئى اى كسيكه براى توصيف پروردگارت بخود رنج مى‏ دهى وصف كن جبريل و ميكائيل و سپاه فرشتگان مقرّب درگاه خداوند را كه در غرفه‏هاى پاك و پاكيزه ساكنند (و از عظمت و بزرگى پروردگار) سرها به زير افكنده و عقلهاشان حيران و ناتوان است از اينكه بهترين آفرينندگان را وصف نمايند (پس چون آنها نمى‏ توانند بكنه ذات او پى برند تو بنده ضعيف بطريق اولى از درك حقيقت او عاجز و ناتوانى) (16) و بصفات كسانى درك ميشوند كه داراى شكلها و ابزارها هستند و آنكه مدّت او بسر آيد زمانيكه پايانش به نيستى بكشد، (17) پس خدائى جز او نيست (كه اگر بود البتّه درك مى‏ شد) هر تاريكى را بنور خود روشن گردانيده و هر نورى را بسبب تاريك كردن خويش تاريك نموده (روشنى هدايت بر اثر لطف و تاريكى گمراهى نتيجه قهر او مى‏ باشد).  

 ص594

قسمت دوم خطبه (18) سفارش ميكنم شما را اى بندگان خدا به پرهيزكارى و ترس از خدائى كه لباس آراءسته بشما پوشانيد (تا از سرما و گرما محفوظ مانيد) و وسائل زندگانى را برايتان فراهم آورد (پس چرا با معصيت و نافرمانى نعمت و بخشش او را كفران مى‏ نماييد) و (چرا از او دورى گزيده بدنيا دل بسته‏ايد، در صورتي كه) (19) اگر كسى براى ماندن در دنيا وسيله بدست مى‏ آورد يا براى بر طرف نمودن مرگ راه مى‏ يافت آن كس سليمان فرزند داوود، عليه السّلام، بود كه بر جنّ و انس تصرّف و پادشاهى داشت علاوه بر منصب پيغمبرى و مقام و منزلت بزرگ، پس (با داشتن جميع وسائل دنيوىّ و اخروىّ از همه كس براى ماندن در دنيا سزاوارتر بود، ولى) چون روزى مقدّر خود را بكار برد، و مدّت زندگانى را بپايان رساند كمانهاى نيستى با تيرهاى مرگ او را از پاى در آوردند (دنيا را بدرود فرمود) و شهرها از او خالى و خانه ‏ها تهى ماند و ديگران آنها را بميراث بردند، (20) و شما را در روزگارهاى گذشته عبرتى است (كه ببينيد پيشينيان چگونه دست از اين جهان شسته‏اند) كجايند عمالقه و فرزندانشان (عمالقه گروهى بودند از اولاد عمليق ابن لاوذ ابن ارم ابن سام ابن نوح پادشاه يمن و حجاز با دولت بى ‏حدّ كه بنيانشان كنده شد) كجايند فراعنه (پادشاهان مصر) و فرزندانشان (كه از آنها اثرى نماند) كجايند مردم شهرهاى رسّ (رسّ نام چاه بزرگى بود كه مردم در كنار آن گرد آمده درخت صنوبر را كه شاه درخت مى‏ گفتند  

 ص595

و آنرا يافت ابن نوح كاشته بود پرستش مى‏ نمودند، و خداوند آنها را هلاك و نابود ساخت) كه پيغمبران را كشتند، و احكام فرستادگان خدا را خاموش كردند (از بين بردند) و شيوه‏هاى گردن كشان را زنده كردند (بآنها رفتار نمودند) كجايند كسانيكه با لشگرها بهر طرف رفته هزاران را شكست مى‏ دادند و سپاهها گرد آورده شهرها بناء مى‏ كردند  

 ص597

قسمتى سوم از اين خطبه است (در باره امام منتظر عجّل اللّه تعالى فرجه): (امام زمان عليه السّلام) 21 سپر حكمت (علم بحقائق اشياء و زهد و عبادت) را پوشيده و آنرا با شرايطش كه عبارت است از توجّه و شناختن و فارغ ساختن خود را (از علاقه بدنيا) براى آن فرا گرفته، پس حكمت نزد آن حضرت گم شده‏اى است كه آنرا طلبيده، و آرزويى است كه آنرا درخواست نموده (انديشه او همواره متوجّه به آنست و بغير آن نظر ندارد، چنانكه در اواخر اين كتاب امام عليه السّلام فرموده: الحكمة ضالّة المؤمن يعنى حكمت گم شده مؤمن است كه هميشه در صدد يافتن آن است) (22) پس آن بزرگوار پنهان شده گوشه‏اى اختيار نمايد هرگاه (فتنه و تباهكارى بسيار گشته) اسلام غريب (ضعيف و ناتوان) گردد، و (مانند شتر هنگاميكه رنج و آزار بيند) دم خود را به حركت آورده جلو گردنش را بزمين بچسباند (خلاصه چنان ضعف آنرا فرا گيرد كه از پا افتاده از جا بر نخيزد، اين جمله اشاره به فرمايش حضرت رسول صلّى اللَّه عليه و آله است كه فرموده: بَدَء الإسلام غريبا و سيعود غريبا يعنى اسلام غريب و تنها پيدايش يافت و زود است كه تنها گردد، يعنى پيرو واقعى نداشته باشد) آن حضرت باقى مانده باقى مانده ‏هاى حجّت خدا (ائمّه هدى عليهم السّلام)  

 ص598

و جانشين پيغمبران او مى‏ باشد (23) پس امام عليه السّلام فرمود: (23) اى مردم، من بشما پندهايى دادم كه پيغمبران امّتهاى خود را بآنها پند دادند، و آنچه را (از مماشات و مهربانى) با شما بجا آوردم كه اوصياء به آنهائى كه بعد از پيغمبران بودند رفتار كردند، و شما را به تازيانه (نصيحت و اندرز) خود ادب نمودم براه راست نيامديد، و شما را بوسيله ترسانيدنيها (براه حقّ) سوق دادم اجتماع ننموديد (پيروى من نكرديد) (24) اجرتان با خدا آيا پيشوايى غير از مرا منتظريد كه شما را براه آورده ارشاد نمايد (25) آگاه باشيد پشت كرد از دنيا آنچه رو آورده بود، و رو آورد از آن آنچه پشت كرده بود (بر اثر پيروى نكردن امام بحقّ نيكى دنيا پشت نمود و بدى آن يعنى كردار زمان جاهليّت پديدار گرديد) و بندگان نيكوكار خدا عازم كوچ كردن (رفتن از دنيا) شدند، و كمى دنيا را كه بقايى ندارد به بسيارى آخرت كه فانى نمى‏ گردد فروختند (تبديل نمودند، و از غمّ و اندوه آن رهيدند، منظور حضرت از اين جمله گويا خبر دادن از شهادت خود مى‏ باشد) (26) چه زيان بردند برادران (همكيشان) ما كه خونهاشان در جنگ صفّين ريخته شد از اينكه امروز زنده نيستند تا غصّه ‏ها بخود راه داده آب تيره بياشامند (سختى اين روزگار را ببينند، خلاصه خوشا حال آنانكه از جهان رفتند و چنين روز را نديدند) سوگند بخدا (رحمت) خدا را در يافتند، خداوند هم مزدهاشان را عطاء فرمود و آنها را بعد از خوف و ترس (در دنيا) در سراى امن جدا داد، (27) كجايند برادران من كه در راه حقّ سوار شده و براستى و درستى (عمر بپايان رسانده) گذشتند، كجا است عمّار (ابن ياسر كه در سنّ بيش از نود سال در صفين شهيد شد) و كجا است (ابو الهيثم مالك) ابن تيهان، و كجا است ذو الشّهادتين (ابو عمارة خزيمة ابن ثابت الأنصارىّ كه پيغمبر اكرم‏  

 ص599

گواهى او را بجاى گواهى دو مرد قبول فرمود هنگاميكه آن حضرت اسبى از اعرابىّ خريدارى نموده بود و اعرابىّ انكار مى‏ نموده، حضرت فرمود: اى خزيمه آيا گواهى مى‏ دهى، گفت نه يا رسول اللّه، و ليكن دانستم كه اسب را خريدارى نموده‏اى، آيا ترا بآنچه از جانب خدا آورده‏اى تصديق مى‏ نمايم و بر اين معامله با اعرابىّ تصديق نمى‏ كنم، پس آن بزرگوار فرمود: گواهى تو چون گواهى دو مرد مى‏ باشد) و كجايند همانندان ايشان (ابن بديل و هاشم ابن عتبه و غير آنها) از برادران (همكيشان) آنان كه (همگى در جنگ صفّين كشته شدند، و) با هم بر مرگ (كشته شدن در راه حقّ) پيمان بستند، و سرهاشان (بعد از كشته شدن) بسوى معصيت كاران (معاويه و پيروانش) فرستاده شد. نوف گفت: پس از اين كلام امام عليه السّلام با دست خود بريش مبارك زده گريه بسيار كرد و فرمود: (28) درد او دريغا بر برادران (همكيشان) من كه قرآن را قرائت نموده آنرا استوار دانستند (محترم شمردند) و در آنچه واجب بود انديشه نموده آنرا بر پا داشتند (طبق آن عمل كردند) و سنّت را زنده كرده بدعت را از بين بردند، بجهاد كه خوانده شدند (آنرا) پذيرفتند، و به پيشوا اعتماد داشته از او پيروى نمودند. پس از آن به آواز بلند فرياد نمود: (29) اى بندگان خدا جهاد جهاد، آگاه باشيد من در همين روز لشگر مى‏ آرايم هر كه اراده رفتن بسوى خدا دارد بايد برود. نوف گفت: پس از آن حسين عليه السّلام را بر ده هزار لشگر و قيس ابن سعد را بر ده هزار و ابو ايّوب انصارىّ را بر ده هزار و غير ايشان را بر شماره‏ هاى ديگر امير قرار داد، و اراده بازگشت بصفّين داشت (كه با اهل شام بجنگند) پس هنوز آدينه نيامده بود كه ملعون ابن ملجم، خدا او را لعنت كند، بر آن بزرگوار ضربت وارد آورد، پس لشگرها برگشتند و ما چون گوسفندانى بوديم كه شبان خود را گم كرده باشند و از هر طرف گرگان آنها را بربايند (گفته ‏اند: اين خطبه آخرين خطبه‏ اى است كه امير المؤمنين عليه السّلام ايستاده بيان فرموده).